1 سبتمبر، 2017

CBC أكسترا يحتفل باليوم العالمى لمتلازمه داون مع بطلة الاولمبياد الخاص دينا جلال

فى العاشرة من صباح الاثنيت 21 مارس وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمتلازمه داون للحديث عن قصة دينا مع الاعاقة وتجربة الكاتبة الصحفى فاطمه صقر مع دينا منذ والدتها والى أن اصبحت بطلة رياضية حققت الفوز بالعديد من الميلاد ، ثم كانت متحدثة رسمية باسم اللاعبين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، وعملها فى سكرتيرية الرئاسة الاقليمية للاولمبياد الخاص بالقاهرة .

منذ أن فتحت عينيها على الدنيا بدأت رحلة التحدى والنضال بسبب إصابتها بـ «متلازمة داون» وساعدها على ذلك أسرتها التى تؤمن بقضاء الله ولا «تبالى» بما يقوله الناس، ولم يخفوها عن الأعين مثلما كان سائدا فى ذلك الوقت

التحقت بمدرسة لذوى الإعاقة الفكرية، ومارست هوايتها الرياضة فى الوقت نفسه، وبتشجيع أسرتها ومدربها حصدت العديد من البطولات ولا تزال تحلم بالمزيد .. إنها دينا جلال موسى التى حاورتها “صناع التحدى “ بمناسبة الاحتفال اليوم العالمى لـ «متلازمة داون»، فهى ليست فقط نموذجا مشرفا لمتحدى الإعاقة، بل لأى إنسان.

تقول دينا – 43عاماً – : ولدت عام 1970ومنذ اللحظة الأولى لمولدى فى المستشفى عرف الطبيب إنى مصابة بـ «متلازمة داون» وكان رد فعل أسرتى هو تقبل الأمر بنفس راضية, ورغم أن المجتمع لم يكن لديه ثقافة الاعتراف بذوى الإعاقة الفكرية، إلا أن أسرتى لم «تخفينى» عن أعين الناس وفرضت وجودى على الجميع, فالتحقت بمدرسة خاصة – القسم الخاص بذوى الإعاقة الفكرية – وكان عمرى أربع سنوات .. أمى بذلت معى مجهودا شاقا لكى أتعلم، كانت تحضر مربعات ورق صغيرة وتكتب عليها بألوان مختلفة حتى أعرف كل ورقة من لونها ومع التكرار والملاحظة تعلمت, أيضا أختى الصغيرة لعبت دورا هاما لأنها عندما دخلت المدرسة كانت تعود إلى المنزل وتقوم بعمل الواجبات، فكنت أقلدها وأبقى فى حجرتى أكتب مثلها.

رحلتها مع الرياضة

وتضيف: أمى منحتنى حقى فى الحياة عندما أدخلتنى عالم الرياضة، وكان بداخلها رغبة قوية بأن تجعلنى أعيش حياة طبيعية مثل أى بنت، فكانت تصحبنى إلى النادى، واشتركت فى إحدى الجمعيات المهتمة بذوى الإعاقة، وفيها بدأت أتدرب على رياضة «دفع الجلة»، وفى عام 1993أشتركت فى مسابقة للأوليمبياد الخاص بلبنان بعدها شاركت فى العديد من المسابقات العربية والأفريقية والأولمبياد الخاص بأمريكا فى رياضة دفع الجلة وحصلت على العديد من الميداليات الفضية والبرونزية, بعد ذلك أصبحت أحمل لقب «المتحدث الرسمى باسم اللاعبين فى الأولمبياد الخاص الدولى والمحلى» وهنا تحولت من لاعبة إلى متحدثة رسمية فقط.

لقاء الرئيس الأمريكى

وتكمل دينا: فى عام 2003سافرت إلى تكساس لحضور مؤتمر لأتحدث عن تجربتى مع الأوليمبياد الخاص، وتوالت الرحلات بعد ذلك إلى تونس واليابان لحضور مراسم إيقاد الشعلة «شعلة الأمل « ومن أهم الشخصيات التى التقيت بها خلال المؤتمرات والسفريات المتعددة هو الرئيس الأمريكى السابق «جورج بوش « وزوجته لورا بوش فى البيت الأبيض عام 2005 فى أثناء إقامة إحدى الاحتفاليات المتعلقة بالأولمبياد الخاص، وكانت سعادتى لا توصف بهذا اللقاء, بعد ذلك بدأت مرحلة جديدة مع الأولمبياد الخاص حيث أصبحت موظفة بمكتب الأولمبياد بالقاهرة استقبل كبار الزوار واتواصل معهم وأقوم بالتنسيق لإعداد المؤتمرات, من أهم المؤتمرات التى شاركت فيها «المؤتمر الإقليمى الأول فى سوريا» وألقيت كلمة عن مشوارى الرياضى واختتمتها قائلة «أنا عارفة إنى معاقة ولكن المهم أنا دلوقتى بقيت أيه».

 

العزف على البيانو

رغم تفوقها الرياضى إلا أنها تجيد العديد من الهوايات الأخرى وقالت دينا: أحب سماع الموسيقى, وتعلمت العزف على البيانو منذ الثامنة من , قمت بالعزف فى افتتاح مهرجان سينما الأطفال الدولى فى دار الأوبرا عام 1999، كما عزفت فى مؤتمر المرآة العربية, ومن هواياتى أيضا الرسم وتحديدا رسم الجوامع بالشمع «فن الباتيك» وبعيدا عن الفنون عامة أحب الكتابة ولدى العديد من «الكشاكيل» الكبيرة التى أحضرتها من مختلف بلاد العالم، كما أننى حصلت على دورة كمبيوتر وأصبحت أتقن الكتابة علية والبحث عبر الإنترنت.

مشوار دينا مع الأولمبياد الخاص المصري كلاعبة ألعاب قوى بدأ بممارسة رياضة دفع الجلة في المركز الأوليمبي بالمعادي،

وحصلت على المركز الأول على إفريقيا، ثم سافرت بعدها إلى أمريكا في ولاية كنيتكت سنة1995 وحصلت على لقب ضيف الشرف على مستوى العالم، وسافرت أيضا إلى لبنان في نفس السنة لتحصل على كأس المستقبل.

وفي القاهرة اشتركت في العديد من المسابقات العربية والإفريقية وحصلت على ميداليات فضية وبرونزية

واشتركت في مؤتمر عن مشاكل المرأة المعوقة، وتحدثت أمام الحضور عن مشاكل المرأة المعوقة فكريا ثم مطالبها من المجتمع عام1997

ولم تتوقف مهارات دينا عند المسابقات الرياضية؛ حيث شاركت بالعزف على البيانو في مهرجان “الأطفال من أجل الأطفال”، الذي أقيم في عام 1998 بفندق شيراتون القاهرة، وتجيد رسم الجوامع بالشمع (فن الباتيك)، ولها لوحات معلقة في شركة “أن .”أن تتش” للاتصالات الإلكترونية

وتعتبر دينا جلال أول لاعبة في الأولمبياد الخاص تبدأ العمل في المكتب الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، وذلك في شهر ديسمبر 2004؛ حيث تدربت على العديد من الأعمال الإدارية كالرد على التليفون وإرسال الفاكسات والكتابة على الكمبيوتر.

– كشفت بطلة الأولمبياد الخاص دينا جلال عن أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أبدى دهشة كبيرة عندما التقاها في البيت الأبيض، وذلك بعد أن علم أنها تنتمي لأسرة مصرية نجحت في دفع ابنتها لتحدي الإعاقة

وأشارت دينا -المصابة بمرض “متلازمة داون”،إلى أن أولى مشاركتها في الأولمبياد الخاص بدأت في 1995؛؛ حيث سافرت إلى أمريكا، وحصلت على لقب ضيف الشرف على مستوى العالم.

وأضافت أنه تم اختيارها في عام 2003 لتكون المتحدث الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط وحتى عام 2005، مشيرة إلى أنها تحلم بأشياء كثيرة في المستقبل، تصل في بعض الأحيان إلى الرغبة في “صعود السماء وإمساك النجوم” على حد قولها

Share this: