الاعاقة الفكرية

قواعد السلوك

يلتزم الأولمبياد الخاص بأسمى المبادئ و القيم الرياضية، و من ثم يتوقع من لاعبيه إبداء الاحترام و التبجيل حيال الرياضات التي يمارسونها و كذلك الأولمبياد الخاص. و من هذا المنطلق، يتفق جميع لاعبي الأولمبياد الخاص على قواعد السلوك التالية:
الروح الرياضية
سوف ألتزم بقواعد الروح الرياضية.
سوف أنتهج السلوكيات التي تعود بالاحترام علي، و على مدربيني، و فريقي و الأولمبياد الخاص.
لن أتفوه بألفاظ خارجة.
لن أتعمد إهانة أو سب أحد.
لن أتشاجر مع اللاعبين ، أو المدربين، أو المتطوعين، أو الموظفين.
التدريب و المسابقات
سوف أتدرب بصورة منتظمة.
سوف أتعلم قوانين الرياضة التي أمارسها، و ألتزم بها.
سوف أعمل على طاعة المدربين و الحكام، و أقوم بتوجيه الأسئلة حين يلتبس علي الأمر.
سوف أبذل قصارى جهدي أثناء التدريب، و التقسيم و المسابقات.
لن “أتهاون” في المسابقات التمهيدية بهدف أن يتم إدراجي في تقسيم مسابقات نهائية أسهل.
مسئوليتي عن أفعالي
لن يصدر عني أية أفعال مشينة، سواء جسدية أو شفهية، حيال الآخرين.
لن أمارس عادة التدخين في غير الأماكن المخصصة لذلك.
لن أتناول المشروبات الكحولية، أو أتعاطى العقاقير المحظورة أثناء فعاليات الأولمبياد الخاص.
لن أتناول أية عقاقير من شأنها تحسين أدائي.
سوف ألتزم بقوانين و قواعد الأولمبياد الخاص، و قوانين الاتحاد الدولي / الهيئة الرياضية الوطنية الخاصة بالرياضة التي أمارسها.
أقر بأنني أتفهم جيدا بأنني إذا لم ألتزم بتلك القواعد السلوكية، فإنه سيتحتم علي التعرض لمجموعة من الإجراءات التأديبية من قبل برنامجي أو لجنة تنظيم الألعاب العالمية، قد تصل إلى حرماني من المشاركة أو تتضمنها.

 

تعريف الأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية


يعد مفهوم الإعاقة الفكرية مفهوم مستحدث في مفاهيم الإعاقة المُسجّلة، والمعروفة في العالم، فهي لا يُمكن تصنيفها كإعاقةٍ عقليّة تامّة، ولا يمكن تصنيفها بمرض نفسيّ، ولا بحالة من فرط النشاط، أو الصعوبة في التعلّم، وهي لا تُصنّف كمفهوم واحد من تلك المفاهيم السابقة، لأنّها تجمع بين أعراضها جميعاً، دون الضرورة أن يكون الطفل، أو الشخص المعاق فكرياً مصاباً فعلاً بواحدة منها. إنّ زيادة فئة الأطفال المعاقين فكرياً، والذين يُصنّفون أحياناً تحت مسمّى المتخلفين عقليّاً في العالم، دعت المهتمين، والجهات المعنية في الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة بدراسة هذه الحالات، ومنحها أهمية كبيرة في تحليل أسبابها، وتفسير ظواهرها، وطرق علاجها، والتي تحتمل النجاح بنِسَب مرتفعة إن تمّ في مراحل مبكّرة من اكتشاف هذه الظاهرة، وذلك من خلال التأهيل، والتدريب، والمتابعة الوظيفيّة لمختلف فئات الأطفال المصابين بها. تشكل ظاهرة الإعاقة الفكرية ما نسبته2-3%من السكان، ولكن هذه النسبة تتأثر بعوامل كثيرة منها المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في المجتمع، وأولوية الخدمات لفئات المواطنين، ونظرة المجتمع للمشكلة
مفهوم الإعاقة الفكرية

تعرف الإعاقة الفكرية بأنها: حالة من تأخّر نموّ العقل، أو عدم اكتمال نموّ الدماغ أثناء فترة نموّ الطفل، من مرحلة وجوده في الرحم، إلى مرحلة ما بعد الولادة، وبلوغه عمر الخمس سنوات، ممّا يُؤدّي إلى وجود اضطراباتٍ معيّنة في الوظائف الطبيعيّة، والحياتيّة للطفل، وهي تتفاوت حسب شدة الحالة من حالاتٍ بسيطة، ومتوسطة، وشديدة، وشديدة جداً لدرجة أنّ التعامل معها يُعدّ صعباً جداً، وحالات أخرى غير محددة، ولا يستطيع الطبيب، أو الأخصائي تقييمها علميّاً، أو طبيّاً، وهي بالمُحصّلة تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على مستوى الإدراك، والذكاء، والاستيعاب، واللغة، والنطق، والحركة، وبطء التعلّم لدى الطفل المصاب بهذه الحالة. لا ترتبط الإعاقة الفكرية بوجود أيّ إعاقةٍ جسدية، وليس لها علاقة مباشرة بمرض التوّحد، إنّما هي حالة اضطرابات عقليّة نشأت بفعل عدة أسباب بيئيّة، أو طبيّة، أو وراثيّة أثّرت بشكلٍ مباشرٍ على سلوك الطفل في التعامل مع المجتمع، والبيئة المحيطة به.

أسباب الإعاقة الفكرية

الولادة المُتعسّرة والتي تتسبّب في حدوث نقص في تروية الأكسجين للدماغ، ممّا يُؤدّي إلى حدوث اضطرابات عقليّة متفاوتة في شدتها بناءً على كمية الضرر الذي ألحق بالدماغ جرّاء فقد كميات الأكسجين اللّازمة لإتمام وظيفته الطبيعيّة. الحوادث التي تُصيب الرأس، وتُؤثّر على الدماغ بشكلٍ مباشر. عوامل جينيّة مُكتسبة من الأبوين، أو من بعض الاختلالات الجسميّة التي تُؤدّي بدورها إلى تحطيم، أو تدمير خلايا الدماغ. سوء التغذية عند الأم الحامل والذي يُؤثّر بشكلٍ مباشر في ضعف نموّ، وتطوّر الدماغ، وبالتالي زيادة حالات الإعاقة العقلية بأنواعها. حدوث بعض الأمراض، والالتهابات التي تُؤدّي إلى تلفٍ جزئيّ في الخلايا المُغذّية للدماغ، أو إلى إصابة الجهاز العصبيّ المركزيّ للطفل، وبالتالي حدوث الإعاقة الفكرية، ومن أهم تلك الأمراض: ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال بشكلٍ متكرّر. مرض السحايا. مرض الحصبة بأنواعه. التهابات الجهاز التنفسي. تناول العقاقير والأودية من قبل الأم الحامل دون وصفةٍ طبيّة أثناء فترة الحمل، أو استنشاق غازات سامّة، ممّا يُؤدّي إلى تلف الجهاز العصبيّ المركزيّ عند الطفل. تناول المشروبات الكحولية بكثرة في فترة الحمل.
أنواع الإعاقة الفكرية

إعاقة ذهنية ناشئة عن أمراًض معدية Inflection Disease مثل الحصبة الألمانية، الزهري، وعلى وجه الخصوص إذا كانت الإصابة في الشهور الأولى من الحمل
.إعاقة ذهنية ناشئة عن خلل الكروموسومات مثل متلازمة داون
إعاقة ناشئة عن اضطرابات ذهنية او نفسية مثل التوحد
.إعاقة ذهنية عن التسمم Intoxicant disease مثل إصابة المخ الناتجة عن تسمم الأم بالرصاص أو الزرنيخ أو أول اكسيد الكربون
.إعاقة ناشئة عن أمراًض ناتجة عن إصابات بدنية Physical Trauma مثل إصابة الدماغ أثناء الولادة أو بعدها لأى سبب من الأسباب
.إعاقة ذهنية ناشئة عن أمراًض اضطراب التمثيل الغذائي Metabolism Disease مثل حالات الفينيل كيتونيوريا
Pkenylketonouria وغيرها.
إعاقة ذهنية ناشئة عن أمراًض تنجم من أورام مثل الدرن.
إعاقة ذهنية ناشئة عن أمراًض غير معروفة السبب تحدث قبل الولادة.
إعاقة ذهنية ناشئة عن أمراًض غير معروفة السبب تحدث بعد الولادة.
تصنيف الإعاقة الفكرية
الإعاقة الفكرية هي:- نقص الإدراك العقلي و الذكاء مع قصور في السلوك التوافقي نتيجة لعدم اكتمال النمو العقلي و وجود خلل في المهارات العقلية المختلفة التي تظهر وتتطور في مرحلة ارتقاء الطفل.
كيفية الحكم على ما إذا كان الطفل لديه إعاقة ذهنية
يمكن الحكم بأن طفلاً ما يعانى من إعاقة ذهنية بواسطة المتخصصين، و ذلك بتحديد المستوى العقلي له من خلال جمع كل البيانات المتاحة الخاصة به، بما في ذلك البيانات الطبية و النفسية و السلوك التوافقي، بالإضافة إلى أداء الطفل على المقاييس النفسية و منها نسبة الذكاء، إلا أن نسبة الذكاء في الواقع هي فقط مؤشر ضمن مؤشرات أخرى على درجة الأداء العقلي، و لا يجب الأخذ بنتائجها بشكل تعسفي، و لابد أن يحددها و يقدر معناها المتخصصون من ذوى الخبرة، و هي تساعد أيضاً في تحديد درجة أو فئة الإعاقة.
فئات أو درجات الإعاقة الفكرية، و فائدة تحديدها
إن تحديد فئة الإعاقة و درجة الأداء العقلي للطفل ذي الإعاقة الفكرية يساعد على معرفة ما يمكنه أن يؤديه و ما يتوقع أن يؤديه فيساعد هذا على وضع برنامج مناسب لتعليمه و تدريبه. و فئات الإعاقة الفكرية هي:

أولاً: الإعاقة البسيطة

و تكون نسبة الذكاء فيها 50- 69، و تتسم هذه المجموعة بالقدرة على تعلم الاعتماد على النفس في أنشطة حياتية ذاتية كالأكل و الشرب و اللبس، و بالبطء في تعلم و استخدام اللغة، و بصعوبة في الأداء الدراسي كالقراءة و الكتابة و الحساب و نجد أنهم قادرون على التعلم كل حسب قدرته لو أتيحت لهم الوسائل و المتخصصون و الإمكانات المناسبة.

ثانياً: الإعاقة المتوسطة

و تكون نسبة الذكاء فيها 35- 49، و كثيراً ما نجد أن القدرات العملية للطفل أفضل من قدراته اللفظية، فيستخدم بعض الإشارات للتعبير عن احتياجاته، و نظراً لأن هؤلاء الأشخاص يستطيعون فهم التعليمات البسيطة بدرجات متفاوتة نجد أن قدراتهم على التعلم بسيطة جداً في حين تكون لديهم القابلية للتدريب و اكتساب المهارات العملية البسيطة.

 

 

ثالثاً: الإعاقة الشديدة:

و نسبة الذكاء فيها 20- 34، و كثيراً ما يكون سبب هذه الحالات أمراض عضوية تسبب خللاً شديداً في الجهاز العصبي المركزي، و قدرة أفراد هذه المجموعة على التدريب قليلة و نادراً ما يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في أنشطة الحياة اليومية.
رابعاً: الإعاقة بالغة الشدة:
و نسبة الذكاء فيها أقل من 20، و يعنى هذا أن قدرتهم على الفهم و الاستجابة للتعليمات ضعيفة للغاية، كما أن لديهم صعوبات شديدة في الحركة و التحكم في عمليات الإخراج و أداء أبسط مهارات الرعاية الذاتية، و لذا فهم في حاجة دائمة إلى المساعدة و الرعاية، كما يعانى معظمهم من إعاقات سمعية و من نوبات صرع.
الأسباب الرئيسية لحدوث الإعاقة الفكرية
من الصعب تحديد سبب واحد مسئول عن الإعاقة الفكرية في كل حالة، و تزداد صعوبة تحديد السبب بصفة خاصة في الحالات البسيطة، لكن يمكننا تلخيص العوامل الرئيسية التي قد تؤدى إلى حدوث الإعاقة الفكرية إلى: عوامل عضوية أو مرضية، و عوامل اجتماعية.
أولاً: العوامل المرضية
يمكن تقسيم العوامل المرضية إلى:
أ. عوامل وراثية: مثل أمراض التمثيل الغذائي، و يزداد تأثيرها وضوحاً في حالات زواج الأقارب.
ب. عوامل تحدث أثناء الحمل: و منها تعرض الأم للأمراض مثل الحصبة الألمانية، و كذلك التعرض للإشعاع و تناول العقاقير.
ج. عوامل تحدث أثناء الولادة: مثل الولادة المبكرة أو المتعثرة أو استخدام الجفت أو الشفط.
د. عوامل تحدث بعد الولادة: مثل الإصابة ببعض الأمراض كالحمى المخية، و سوء التغذية.

 

ثانياً: العوامل الاجتماعية

تتضمن الخلفية الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية و مقدار التنبيه الذي تقدمه البيئة للطفل، و كذلك درجة الاستقرار و التفهم الموجود داخل الأسرة.. فكل هذه العوامل تؤثر على حالة الطفل العقلية و استفادته من المنبهات المتاحة في البيئة من حوله.
و في الواقع فإن هناك مئات من عوامل الخطورة المرتبطة بالإعاقة الفكرية، و مع تقدم العلم و المعرفة قد نستطيع تحديد المزيد من الأسباب مما يساعد على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة و يسمح بتقليل أعداد الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة الفكرية.
أهمية الاكتشاف المبكر لهؤلاء الأطفال
إن الاكتشاف والتدخل المبكر في غاية الأهمية بالنسبة للأطفال ذوى الإعاقات، فهو يضع الطفل من البداية على الطريق السليم، و يعطى الفرصة الكبيرة لمعرفة و فهم حقيقة المشكلة و أبعادها و أسلوب العمل بخصوصها، و كذلك يسمح للطفل بأن يبدأ تعليمه و تدريبه بشكل سليم و يتجنب تشكل العادات السيئة و السلوكيات غير المفيدة .
كيفية الاكتشاف المبكر
في الحالات الشديدة ربما يكون الأمر سهلاً، إذ قد تظهر على الطفل مظاهر مرضية عصبية مصاحبة، كما قد يظهر عليه بوضوح التأخر و عدم التناسق في أداء وظائف الجسم في المجالات المختلفة، فقد تظهر مثلاً تشنجات صرعية أو حركات غير إرادية أو عدم قدرة على الرضاعة أو المناغاة أو عدم التنبه أو الاستجابة للمنبهات البصرية أو السمعية أو عدم الاستجابة لوجود الأم و عدم الابتسام، إلى غير ذلك من المظاهر.
أما الحالات البسيطة فقد يصعب اكتشافها و تشخيصها مبكراً، و من الأهمية بمكان أن نشير إلى ضرورة وجود نظام لتسجيل الأطفال الذين يتعرضون لأي عوامل خطورة مرتبطة بحدوث الإعاقة الفكرية و ضرورة متابعتها بواسطة متخصصين لملاحظة أي اختلال في تطورهم، فيمكن بالتالي اكتشاف إعاقتهم مبكراً و التدخل لعمل اللازم، كما أنه من المهم أن نؤكد أن للأم دوراً هاماً جداً في اكتشاف إعاقة ابنها.