5 سبتمبر، 2018

لاعبو الاولمبياد الخاص العراقى تحدوا الاعاقة والظروف الصعبه ورفعوا اسم وطنهم عاليا



 


لفت انجاز لاعبو الاولمبياد الخاص العراقى اليهم الانظار بعد انجازاتهم المتتالية سواء فى الالعاب الاقليمية او العالمية خاصة من اللاعبين متلازمة دون ، وقاموا باستعراض قصص انجازهم :
انتزعت هبة ميداليتين ذهبيتين في اليونان عام 2011 ولوس انجلوس عام 2015، فهذه الشابة العراقية المصابة بمتلازمة داون ترفع راية بلدها في المسابقات الدولية وتستعد الآن للالعاب العالمية القادة بابوظبى
تحرص هذه الشابة على تأمل إنجازاتها في لعبة الريشة الطائرة، محدّقة في ميدالياتها وصورها المنشورة في المجلات، قائلة “أريد أن أواصل التدريب وأحصل على ميداليات جديدة، أنا بطلة رياضية”.
وأشارت والدتها سعاد التي تواكبها باستمرار إلى أنها “كانت قبل سنوات غير مستقرة، ومتوتّرة أحيانا مع أفراد العائلة” التي تعيش في منزل متواضع في أحد أحياء العاصمة بغداد.
لكنها حين كانت في العاشرة من عمرها، تعلقت بالرياضة، بداية بكرة الطاولة التي فازت فيها بميدالية ذهبية في لوس أنجلس كسبت بفضلها منحة مالية شهرية بقيمة 600 دولار من وزارة الشباب والرياضة، قبل أن تحترف الريشة الطائرة.
وأضافت والدتها وهي تقلّب ميداليات ابنتها “بفضل إصرارها تغلبت على حالتها الصحية وأصبحت رياضية بطلة وهي عادة ما تفخر بهذا الموضوع”.وتحلم هبة بميداليات جديدة، في انتظار الأولمبياد الخاص في عام 2019.
وإلى جانب هبة تستعدّ ضي وادي (17 عاما) لمسابقات أبوظبي، وكانت قد شاركت في الالعاب الاقليمية التاسعه بابوظبى 2018 ، وحصدت ميداليتين ذهبية وفضية في سباقي 25 و50 مترا، متغلبة على منافسين من 22 دولة.
وأفاد علي وادي والد ضي -موظّف متقاعد متفرّغ حاليا لابنته التي تتابع دروسها في معهد حكومي- بقوله “نأمل أن تحصد ميداليات مماثلة في بطولة العالم المقبلة ونعمل على مساندتها في تحقيق ذلك”. لكنه يلفت في الوقت نفسه إلى غياب الدعم غيابا تاما.
ومن الأمثلة على هذا الإصرار عليّ البالغ من العمر 24 عاما الذي لم تثنه عمليتان جراحيتان عن مواصلة التدريب والحصول على ميدالية ذهبية في لعبة “البوتشي” خلال الالعاب الاقليمية التاسعه بابوظبى وهو اليوم يستعدّ لبطولة العالم في هذه اللعبة على أمل الحفاظ على إنجازه.
ويحاول علي الذي يتحدث بصعوبة تسهيل الشرح بالإشارة، فيشير بإصبعه إلى عينه للقول إنه حصد ميدالية خلال بطولة أقيمت في مدينة العين الإماراتية.
لكن حسين علي (20 عاما) -صاحب ذهبية وفضية في سباقات الجري- لم يتحدث عن إنجازه، بل أراد أن يرد الدين لأسرته قائلا “أمي وأبي ساعداني كي أصبح بطلا رياضيا”.
وبقدر ما تعبّر سعاد، والدة هبة، عن اعتزازها بما حققته ابنتها، لا تخفي ألمها وانزعاجها مما تواجهه خارج البيت، لافتة إلى أن هناك “للأسف، في المجتمع العراقي من لا يراعي تلك الخصوصية”، مضيفة “في بعض الأماكن، يحاول البعض الابتعاد عن هبة وكأنه يخاف منها، وهي تسألني ببراءة، لماذا يبتعدون عني؟”.وتابعت “أحيانا تبكي، لكني أقول لها: أنت أفضل منهم، أنت بطلة”.

Share this:
Tags: