26 سبتمبر، 2017

المتطوعون .. رئة الأولمبياد الخاص

ما هو الحافز الذي يمكن الاستناد عليه عند تشجيع اللاعبين على التحول إلى متطوعين؟

يقرر العديد من اللاعبين بأنه بعد سنوات من المشاركة في الأولمبياد الخاص باتوا يشعرون بأنهم على دراية واسعة وإلمام بأسلوب عمل المنظمة. هذا الشعور عادة ما يولد بداخل هؤلاء اللاعبين الرغبة في خدمة البرنامج من مواقع آخرى غير تلك التي تحظى بالخدمات. في بعض الأحيان يقوم هؤلاء اللاعبون بتقديم بعض العون والمساعدة حين يتطوع أولياء الأمر، أو الأصدقاء، حيث أنهم دائما ما يرغبون في تكليفهم بوظائف معينة يقومون بتأديتها منفردين. إن العديد من اللاعبين يتطلعون إلى خوض تحديات وممارسة أنشطة جديدة.

ومن هنا بات السماح للاعبين بالتطوع رسميا يتيح لهم فرصة مواصلة مشاركاتهم في الأولمبياد الخاص من خلال وسائل وأساليب أخرى تتسم بالتحدي.

يوفر المتطوعون من اللاعبين مصدرا جيدا وموثوقا به لاستقطاب المتطوعين الذين من شأنهم المساعدة في توسيع قاعدة ما يقدمه البرنامج في مجالات الرياضات والأنشطة التي يهتم بها اللاعبون.

كيف يستطيع المتطوعون من اللاعبين مساعدة برامج الأولمبياد الخاص؟

حين يرى أعضاء المجتمع وبقية اللاعبين أقرانهم من اللاعبين يتحولون إلى ممارسة أدوار المتطوعين ، فإنهم سينظرون إلى برنامجك على أنه متكامل وحاسم. كما أنه حين يلمس اللاعبون فرصا حقيقية للنمو وتولي الأدوار الجديدة فإن ذلك من شأنه تجنيبهم الشعور بالملل وإمكانية ترك الأولمبياد الخاص.

إن عمل اللاعبين كمتطوعين يمكنهم من تزويد قيادة الأولمبياد الخاص والمتطوعين الآخرين بمعلومات وآراء تحث الجميع على العمل بصورة أكثر جدية، ومن ثم اكتساب الشعور بالرضاء. يرجع ذلك إلى أن اللاعبين الذين يعملون كمتطوعين يمكنهم توضيح ما يراه ويعتقده اللاعب فيما يختص بكل جزئية تتعلق بحدث معين. ذلك المنظور هو ما يمثل أهمية قصوى بالنسبة لمنظمة تتشرف بأنها جل اهتمامها وتركيزها ينصب على اللاعبين.

ملحوظة: يوفر الأولمبياد الخاص ورشة عمل مدتها 3 ساعات تتضمن عرضا تقديميا، و8 نماذج تدريبية عملية في كيفية وأساليب إدارة المتطوعين، وذلك لدعم هذه الجهود. للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى الاتصال

قواعد السلوك

أقر أنا، كمتطوع في الأولمبياد الخاص، بأنني سألتزم بما يلي طوال مدة خدمتي للأولمبياد الخاص :

الحرص التام على صالح، و صحة و سلامة كافة لاعبي و متطوعي الأولمبياد الخاص.

حسن المظهر و السلوك في كافة الأوقات.

اتباع قوانين و قواعد الأولمبياد الخاص و / أو من يشاركه من جهات أخرى.

إبلاغ السلطات المختصة بأية أحداث طارئة بعد الاتخاذ الفوري لكافة الإجراءات الأولية التي تضمن صحة و سلامة جميع المشاركين.

عدم تعاطي المشروبات الكحولية، و منتجات التبغ و الدخان، و كافة المواد المحظورة قانونا أثناء المشاركة في أى من فعاليات الأولمبياد الخاص.

عدم إقامة أية إتصالات أو علاقات غير مناسبة مع اللاعبين، أو المتطوعين، أو غيرهم من المشاركين في الأولمبياد الخاص.

الفائدة من التطوع

إذا كنت تنشد فرصة تطوع تمكنك من إحداث تغيير إيجابي في حياتك و حياة الآخرين، فإن الأولمبياد الخاص يحتاج إلى جهودك في هذا المجال.

تستخدم العديد من المنظمات المتطوعين، غير أن الأولمبياد الخاص هو المنظمة الوحيدة التي تمنحك فرصة التجوال في الملاعب الرياضية كي ترى بعينيك و تلمس ما قد يحدثه وقتك و مجهودك من تأثير إيجابي مباشر. يحدث ذلك في شتى أنحاء العالم، بل و على مرأى من عينيك.

تختلف الأدوار و تتفاوت فيما بين تدريب اللاعبين و إدارة المكاتب، أو تسليم الميداليات و الاحتفال بالانتصارات، أو حساب توقيت العدائين و تجهيز قوارب الشراع. و لكن المحصلة النهائية دوما هي أنك تلعب دورا فاعلا و مباشرا في حياة افراد لا يطلبون سوى فرصة مشاركة يستطيعون من خلالها تحقيق النجاح و النمو.

يعمل لاعبو الأولمبياد الخاص بجد و إخلاص للتغلب على الصعاب و العقبات، و هم قادرون على ذلك ـ بما يمكنك أن تقدمه إليهم من عون و مساعدة. إنهم يستحقون فرصة التسابق. فرصة النمو. فرصة ممارسة الأدوار القيادية، داخل و خارج الملاعب الرياضية. هلا منحتهم هذه الفرصة كي تلمس بنفسك عمق و فائدة ما سوف تكتسبه من خبرات لو فعلت.

كونك متطوعا في الأولمبياد الخاص لن يجعلك مساهما فيما فيه خير المجتمع و صلاحه فحسب، بل سيمنحك فرصة تغيير حياة الآخرين إلى الأبد. و حياتك أنت أيضا.

Share this: