13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات ( وقصة اب )

وها هو محمد عبد الفتاح يتحدث عن تجربته في هذا المجال حيث يقول: ” لن أتحدث بصفتي ممثلا للأسر ولا كرئيس للجنة الأسر بإحدى فروع القاهرة الكبرى بالأولمبياد الخاص المصري ولكن بصفتي أب لطفل معاق تحولت بمرور الوقت إلي أحد عشاق الأولمبياد الخاص”.

ويواصل محمد حديثه بقوله :”عندما رزقت بطفل معاق فكريا وأيقنت ذلك بعد إجراء العديد من اختبارات الذكاء كان لابد لي من مواجهه الموقف من اجل مساعدة طفلي في ألا يشعر بأنه اقل شأنا من أي طفل آخر سوى، وعندما بلغ من العمر أربع سنوات ، شعرت بأن الدنيا قد ضاقت في وجهي وبدأ الاكتئاب والحزن يتسللان إلى قلبي وبدأت في التفكير العملي في كيفية تغلب طفلي على إعاقته وإخراجه من عزلته ،إن إعاقة أبني جعلتني اقرأ الكثير من الكتب و شجعتني على حضور الكثير من الندوات ، بعدها قررت المواجهة وأعلنت التحدي”.

ويواصل عبد الفتاح قصته مع إعاقة ابنه محمد بقوله :لقد واجه الكثير من الصعوبات من أجل تعليم وإقناع أفراد المجتمع بالتعامل مع أسرة لديها طفل معاق فكريا وكرئيس للجنة الأسر ، بدأت في شرح معنى الإعاقة الفكرية للمجتمع الذي انتمى إليه وأوضحت لأفراد هذا المجتمع ما لهؤلاء الأفراد من حقوق وفي أن يعيشوا في سلام وأمن مثل باقي أفراد المجتمع.

بدأ محمد في ممارسة الرياضة واكتشفت الفائدة الكبرى من ذلك فكان قيامي بالاشتراك مع الأولمبياد الخاص المصري في العديد من البطولات ، وكان لابد من زيادة الوعي العام عن طريق إعطاء محاضرات للعائلات التي لديها أطفال معاقين فكريا وساهم ذلك في أن يوفر لهؤلاء الأطفال الكثير من الخدمات كإعطاء معاش شهري لأسر هؤلاء الأطفال.

ويختتم عبد الفتاح كلامه قائلا ” أن الخبرة التي اكتسبتها علمتني أن الإعاقة الحقيقية هي في الشخص الذي لا يستطيع استخدام مواهبه والنعم التي أنعم الله عليه بها من أجل تقديم حياة أفضل لهؤلاء الأطفال المعاقين فكريا “.

Share this: