13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات (عمرو محمد: رحلة متطوع مع الأولمبياد الخاص)

 

 

تبدأ قصتي مع الأولمبياد الخاص عندما كنت أدرس بكليتي بالفرقة الأولى من كلية التربية الرياضية.
وقد قرأت إعلانا عن التطوع في مجال ذوي الإعاقة الفكرية في بطولة مصغرة لهم بكليتي وكان هذاالبرنامج التطوعي يدار بواسطة دكتور متخصص في مجال المعاقين بكليتي .

ووجدت نفسي مشدودا إلى هذا الإعلان وسارعت بتسجيل اسمي ضمن المتطوعين وبدأت بإعداد ذاتي فقمت بالإطلاع على كل ما يتعلق بالمعاقين وبخاصة ذوي الإعاقة الفكرية و حضرت أول اجتماع مع مسئول المتطوعين بالأولمبياد الخاص المصري للاعداد لأحد الأيام الرياضية الخاصة بهم، وهالني ما سمعته عن هؤلاء الأبناء وتحمست كثيرا ووضعت نفسي مسئولا عن مهمة رعاية مجموعة من الأبناء منذ لحظة وصولهم إلى الملاعب وحتى مغادرتهم .

ويوم البطولة استقبلت اللاعبين وبدأت بالتعامل معهم بتقديم المشروبات والمياه وانتهى اليوم الرياضي ولكن لم ينتهي ما بداخلي بل بدأ وتعمق شيئا كبيرا من الإحساس بالحب نحو هؤلاء الأولاد وكثير من الفكرو توخي العظة وحمد الله علي نعمته .

لقد دار بخلدي شريط لهذا اليوم فقد بدأ بالحب وانتهى بالحب الصافي لقد وجدت في خدمتي لهؤلاء الأبناء متعة روحانية لم أجدها مطلقا في أي من تعاملاتي لقد لعبت معهم لقد عاملتهم وتعاملوا معي بكل الود والحب وبلا تحفظات لقد أيقنت في هذا اليوم أن العطاء والخير أساس التعامل مع هذه الفئة و قد أيقنت في هذا اليوم الرسالة السامية التي يقوم بها الأولمبياد الخاص ومنذ ذلك اليوم من عام 1998 وإلى يومنا هذا و إنني متطوع في الأولمبياد الخاص وقد مررت بتجارب كثيرة مع هؤلاء الأبناء سواء في الحفلات أو الرحلات أو المسابقات أو في معسكرا تهم التي يقيمها الأولمبياد الخاص والتي نقوم من خلالها بتقديم مساعدة اعتبرها تعديلا في سلوكيات هؤلاء اللاعبين فمن خلال الجلوس معهم و التعامل معهم نؤكد لديهم الطرق الصحية في التعامل الذاتي كمل نؤكد لديهم الوازع الديني وأسلوب التعامل مع الآخرين .

كما و إنني تعلمت كثيرا طرق التعامل مع هذه الفئة من خلال الندوات المتعددة والدورات التدريبية العامة و المتخصصة التي ينظمها الأولمبياد الخاص والتي تؤكد ما يمكن أن نقدمه للمعاق فكريا من خلال هذا البرنامج الرياضي الإنساني الاجتماعي الشامل.

وفي نهاية كلمتي القصيرة أريد أن تكون هذه الكلمة موجهه إلى كل من يريد أن يطلب الخير والحب والسعادة إلى كل القلوب المحبة للسلام تعالوا معنا إلى عالم الأولمبياد الخاص، عالم الحب والخير، عالم تأكيد الذات، عالم السعادة، عالم كل المحبين لاعبين ومدربين ومتطوعين.

Share this: