13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات ( خليفة : لاعب من أرض الفراعنه)

طل وجه خليفة ذو الملامح المصرية، أحد لاعبي الأولمبياد الخاص المصري من بين أثار أجداده الفراعنة العظام متحدثا عن تجربته مع الأولمبياد الخاص والتي حولته إلى إنسان أخر جديد ينظر بكل سعادة وفخر إلي ما حققه من إنجازات رياضية.

القصة تأتى على لسانه حيث يقول: “ولدت عام 1983 كنت أعيش مع أسرة مكونه من سبعة أفراد ، في إحدى الأزقة الضيقة الفقيرة والمنتشرة في مدينة القاهرة ، والدي كان يعمل في مهنة المعمار مبيض محار، وأمي أجهدتها كثرة الإنجاب فكان لدى سبعة أشقاء ، أنا ابنهم الأوسط، وهذا العدد الكبير جعل أبي يعمل كثيرا من اجل إطعامنا “. ولزيادة عدد أفراد الآسرة ولعدم تعلم الأبوين لم يلتفت أحد لكون خليفة يعانى من إعاقة ذهنية .

“ومع كثرة الضغوط على آبي أدمن تعاطى المخدرات ثم سيق إلى السجن ولم يترك لأسرتي الكبيرة أي مورد رزق أو مال يكفينا فيما بعد وازدادت أحوال أسرتي سوءا ،وخرج أفراد أسرتي إلى سوق العمل من أجل توفير لقمة العيش وجاء نصيبي للعمل بورشة ميكانيكي سيارات ولسوء حظي لم يكن صاحب الورشة يعرف كيف يتعامل مع طفل معاق فكريا وكان أسلوبه المتبع معي دائما هو الضرب مما دفعني للهرب من الورشة ومن المنزل أيضا وأصبحت من أطفال الشوارع إلى أن تم القبض علي وإودعت إحدى مؤسسات رعاية ذوى الإعاقة الفكرية عام 1992.”

ويواصل خليفة قصته بقولة: “وكانت هذه الخطوة بداية ميلاد جديد لي فأصبح هذا المكان بالنسبة لي الجنة لأنني لأول مرة أشعر أن أحدا يهتم بي ويرعاني. وفى داخل المؤسسة بدأت ممارسة الرياضة مع برنامج الأولمبياد الخاص المصري واكتشف مدربي عشقي الجنوني للعبة كرة القدم فأنا مغرم بها وكم مارستها كثيرا في الحارة التي كنت اسكن فيها مع أولاد الحارة.”

وفى عام 1995 تم ضم خليفة لمنتخب كرة القدم للأولمبياد الخاص المصري والذي شارك في دورة الألعاب التي أقيمت بالأردن وقد أقام خليفة صداقات كثيرة في هذه الدورة وصلت إلى أن مدرب فلسطين استبدل لاعبه الذي مرض فجأة بخليفة ليكمل المباراة الخاصة بالفريق الفلسطيني بالدورة مما يدل على حبه لزملائه وحبهم الشديد له.

وشارك خليفة مع الفريق المصري للأولمبياد الخاص في دورة الألعاب الصيفية للأولمبياد الخاص بولاية نورث كارولينا وعاش 3 أيام مع عائلة أمريكية بمدينة أشفورد ، ويصف خليفة شعوره أنه أحس بدفء الأسرة وحنانها في هذه المدة رغم قصرها وتمنى العودة للعيش مع أسرته الثانية بالولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى.

Share this: