13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات (حمد السحاوي: التطوع وحب مساعدة الغير)

أسمى عبدو جواد من لبنان ولدت يوم 25 سبتمبر عام 1970 في العاصمة اللبنانية بيروت أعمل حاليا مدربا في الجامعة اللبنانية و الأولمبياد الخاص اللبناني. الخبرات العملية التي حصلت عليها هي عملي كمدرب بالأولمبياد الخاص اللبناني في لعبات ( كرة قدم – سباحة – ألعاب قوى ) أما الدورات التدريبية التي حصلت عليها هي دورة كرة قدم بالكويت ودورة كرة السلة بلبنان ودورة العاب قوى ودورة أخرى لكرة القدم بسوريا 2000. تحمل ذاكرتي الكثير من الذكريات الجميلة والممتعة من خلال عملي بتدريب لاعبي الأولمبياد الخاص اللبناني
وفى اكثر من لعبة وسبحان الله فهم متشابهون في نقائهم وصفائهم وفطرتهم وان الحب هو الشعار الذي يرفعونه أثناء ممارستهم لألعابهم، نعم لقد تعلمت منهم على قدر تعليمي لهم قواعد وأصول ممارسة هذه الرياضات ، أول درس تعلمته منهم هو أن بالحب يمكن أن تفجر بداخلهم كل الطاقات الكامنة ، وان رغبتهم في تحقيق الفوز والتعبير عن ذواتهم تصاحب بداخلهم شعورهم الملح بالرغبة في إرضاء مدربهم وإسعاده بهذا الفوز. هم لا يفكرون في أنفسهم بل يفكرون في إدخال الفرح بفوزهم على مدربهم فهم يدركون أنه قد بذل من اجل تعليمهم الكثير فهل هناك شعور إنساني أسمى من تلك المشاعر. اعتبر حمد محمد السحاوي والبالغ من العمر27 عاما أن العمل التطوعي خاصة في مجال الأولمبياد الخاص ومساعدة المعاقين فكريا هو عمل الخير في أروع صورة فبدأ متطوعا مع الأولمبياد الخاص القطري منذ عام 1994، واعتبر أن تطوعه في مجال الرياضة لم يبعده كثيرا عن كونه أحد لاعبي العاب القوى التي كثيرا ما مارسها في مضامير السباقات المختلفة.

وقد أحس السحاوي منذ أن دخل إلى عالم الأولمبياد الخاص متطوعا بنوع من الانتماء لهذا النشاط الإنساني ، فالكلمات التي جاءت على لسانة هي خير دليل على ذلك حيث يقول:

“لقد شعرت بمدى المعاناة التي يمر بها المعاقين فكريا أو حركيا وقررت أن ألعب دورا حيويا في خلق حياة أفضل لهؤلاء المعاقين”.

ومنذ ذلك الحين يقوم السحاوى بالمساعدة في تنظيم العديد من المسابقات وكان آخرها ألعاب الأولمبياد الخاص الرابعة لدول مجلس التعاون الخليجي والتي أقيمت في شهر ديسمبر 2001 ، فقد رأس مركز الخدمات باللجنة المنظمة للبطولة وكان له دور فعال في إنجاح هذه البطولة وكما يشرح السحاوي ” العمل التطوعي مع الأولمبياد الخاص القطري جعلني راض عن نفسي وشعرت أن المعاق الفعلي هو الذي ليس له دور فعال في حياة الآخرين”.

Share this: