13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات (إيمان عبد الأمير .. دكتوراه فى الاعاقة الفكرية )

اقتربت إيمان عبد الأمير مدربة الاولمبياد الخاص العراقي من الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية خلال دراستها للحصول علي درجة الدكتوراه وكان العمل مع هذه الفئة هو بداية تعاونها مع الأولمبياد الخاص . و تقول عبد الأمير عن هذه الفترة “اللاعبين كانوا مهتمين جدا بالرياضة حتى إنني عندما كنت ادرس كانوا يأتون إلي ويقولون ( وقت التدريب!)”

جدير بالذكر أن عبد الأمير كانت عضوا باللجنة التي نظمت الاولمبياد الخاص في العراق منذ 3 سنوات وهي الآن مدير الرياضة في الاولمبياد الخاص العراقي وقد ساعدت في دفع الجهود لحضور لاعبي الاولمبياد الخاص العراقيين للألعاب العالمية الصيفية عام 2003 التي أقيمت بايرلندا بالرغم من ظروف الحرب التي كان يعيش فيها العراق.

وتقول عبد الأمير “قبل الاولمبياد الخاص كان اللاعبون مهملون ومحبوسون في منازلهم ولا يتحدثوا مع أي شخص أو يروا أي شخص ” وتضيف عبد الأمير” وإذا أخذتهم عائلاتهم لزيارة الأصدقاء أو الأقارب فإنهم يطلبوا منهم ألا يتحدثوا وإلا لن يأتوا معهم مرة أخري ، ولكن انضمامهم للاولمبياد الخاص كان نقطة تحول في حياتهم فقد أصبحت عائلاتهم فخورة بهم وأصبحوا يصطحبوهم معهم في كل مكان مخبرين الجميع أن أبنائهم أصبحوا أبطال “

وتؤكد عبد الأمير بشدة علي أن ” الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية بشر ويجب أن يعاملهم الجميع بشكل جيد ” وتضيف ” عندما اخبر الناس بعملي كمدربة في الاولمبياد الخاص يسألوني كيف استطيع أن اعمل مع هؤلاء الأفراد وأوضح لهم فقط كم أن هؤلاء الأفراد رائعين “

وكمؤيد قوي للاولمبياد الخاص تقول عبد الأمير ” الاتجاه نحو الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية والصورة الفكرية عنهم يجب أن تتغير لقد اخبرني عباس صبحي احد اللاعبين الذين اشتركوا في الألعاب العالمية عام 2003 انه سوف يصبح رجل صالح وسوف يتزوج ويصبح بطل ” وتضيف ” إن الاولمبياد الخاص يغير هؤلاء اللاعبين . فقد أصبحوا يعرفون أنهم بشر ويعرفون معني الأمل ويرون الكثير من الأشياء التي بإمكانهم تحقيقها في المستقبل .فقبل الاولمبياد الخاص لم يكن لديهم مستقبل وكانوا يريدوا أن ينسوا أنهم موجودين . ولكن الآن يريدوا أن يتذكروا كل لحظة في حياتهم مع الاولمبياد الخاص.

Share this: