13 سبتمبر، 2017

قصص وحكايات(مصطفى محمود : السباح الملقب بالسمكه الذهبية )

لم يكن مصطفى يستطيع أن يرى الماء دون أن ينزل إليه ويمارس هوايته في السباحة فلقد احبها منذ نعومة أظافره ، و مصطفى محمود الذي ولد عام 1981 بدأ في ممارسة السباحة مع الأولمبياد الخاص المصري وكان لا زال يبلغ من العمر ثمانية أعوام وقد شجعه والده الذي كان يحرص على حضور جميع المباريات معه ويشد من أزره ويحمسه لتحقيق نتائج جيدة في السباحة.

ورحلة مصطفى بدأت مع السباحة وتعلم فنونها في نادي الزهور بمدينة نصر والتحق بمدرسة النصر للمعاقين فكريا وقد أثبت مصطفى براعة كبيرة في السباحة منذ الصغر ، فكما يحكى لنا مصطفى ” لقد بدأت ممارسة ألعاب القوى ولكنى أحسست أنى مشدود أكثر للسباحة ، فإني أشعر إني سمكة لا تستطيع العيش خارج المياه” .

وعرف مصطفى أن الطريقة الوحيدة لتحقيق طموحة ليكون بطلا وسباحا هو التدريب الجاد فكان يتدرب ثلاث مرات أسبوعيا و يضاعف ذلك ليصبح مرتين يوميا في أيام المسابقات والمنافسات .

وما إن شعر مصطفى بأنه يستطيع أن يسبح افضل من أي سمكة كان اشتراكه في المسابقات حيث شارك في العديد من الألعاب الدولية في دورة ألعاب البحر المتوسط باليونان عام 1998 ، وحصل على ميدالية ذهبية في 100متر صدر ، وميداليتين فضيتين في 50 متر فراشة و 200 متر صدر.

وفي دورة الألعاب الاقليمية الأولى والتي أقيمت بالقاهرة عام 1999 حصل مصطفى على 3 ميداليات : ذهبية في 50 متر حر إضافة إلى 4 ×100متر تتابع ، وفضية في 200 متر حرة وبرونزية في 100 متر حرة ومثل منتخب مصر في دورة الألعاب الصيفية بنورث كارولينا عام 1999 .

كما شارك مصطفى في الألعاب الإقليمية الثالثة بلبنان حيث فاز بالميدالية الذهبية في 50 متر حرة والبرونزية في 100 متر حرة .

وقد رافقته في هذه الرحلة والدته التي قطعت هذه المسافة من أجل مؤازرته وتركت باقي الأسرة بمفردها وكان موقف مؤثر عندما فاز مصطفى وأخذ ينظر إلى السماء ويحدث أباه الذي توفى العام الماضي ويقول له: “هل تستطيع أن تراني يا والدي، لقد فزت بالذهبية والبرونزية، هل أنت سعيد بي؟ “واحتضنته والدته لفترة ولم يتمالك الجمهور نفسه بل أخذ يبكي بكاء شديدا.

ومن المنتظر أن يشارك مصطفى مع منتخب مصر ضمن فريق السباحة المشارك بالألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بإيرلنده 2003 .

Share this: