البرامج الصحية

 

لقد تمت صياغة مبادرة البرامج الصحيه للاعبين بما يحقق أهداف الارتقاء – من خلال رفع معدلات اللياقة البدنية والصحية – بقدرات اللاعبين في مجالات التدريب والتنافس الرياضي. من خلال هذه المبادرة، يتلقى اللاعبون مجموعة متنوعة من الخدمات الصحية على هامش مسابقات الأولمبياد الخاص، الأمر الذي يؤدي إلى تدعيم الخبرات الرياضية، وتحسين معدلات اللياقة الصحية للاعبي الأولمبياد الخاص.
برنامج الصحي للاعبين هو أحد مبادرات الأولمبياد الخاص تمت صياغته بهدف مساعدة لاعبي الأولمبياد الخاص على تطوير لياقتهم الصحية و البدنية، وهو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى دعم الخبرة الرياضية والحالة الصحية العامة لهؤلاء اللاعبين. ومن خلال عيادات طبية يتم إقامتها على هامش مسابقات الأولمبياد الخاص، يتلقى اللاعبون العديد من الخدمات الصحية. كما يساهم ذلك أيضا في فهم متخصصي الرعاية الصحية لمتطلبات اللاعبين الصحية، واكتسابهم للثقة والرضاء النفسي من خلال تطويع مهاراتهم التخصصية لفائدة قطاع عريض من الناس يعاني ندرة الخدمات من هذا القبيل. ومن جهة أخرى، فإن ما يتم تجميعه من معلومات وبيانات خلال فعاليات الأولمبياد الخاص هو من الأهمية بمكان فيما يتعلق بتخطيط البرامج، والحصول على أشكال الدعم المختلفة، وأيضا تطوير سياسات العمل.

 

نشر المفاهيم الصحية


على الرغم من قيام الأولمبياد الخاص بتوفير التدريبات والمسابقات الرياضية للأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية على مدار السنوات التي مضت منذ انطلاقه لأول مرة عام 1968، إلا أن التوجه الأساسي للحركة كان دائما ينصب على التدريب ورفع معدلات اللياقة البدنية. هذا التوجه هو ما دفع بالأولمبياد الخاص إلى تطبيق المعايير والأهداف المتبعة آنذاك من قبل “مجلس الرئيس” President Council فيما يتعلق باللياقة البدنية. وبمرور الوقت، تم إدماج عناصر التأهيل البدني ورفع معدلات اللياقة البدنية في الرياضات الفردية ورياضات الفرق على النحو الذي قلل من أهميتها كأهداف في حد ذاتها. ومؤخرا، حدثت تطورات عدة أدت إلى إحياء الاهتمام بعناصر اللياقة البدنية والتركيز عليها من خلال ترويج المفاهيم الصحية.
لقد أسهمت البيانات التي توافرت في الآونة الأخيرة في تنامي الوعي العام بانخفاض معدلات الأنشطة البدنية وهو الأمر الذي أدى إلى تزايد معدلات البدانة في الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من البلدان الأخرى. وأظهرت الفحوص الطبية التي تم توقيعها خلال ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الثلاثة الأخيرة أن العديد من لاعبي الأولمبياد الخاص يعانون زيادة الوزن أو السمنة المفرطة؛ فأثناء ألعاب الأولمبياد الخاص الصيفية لعام 2003، أظهرت الفحوص الطبية أن تصنيف الكتلة الجسدية Body Mass Index لنسبة 56% من لاعبي الأولمبياد الخاص يزيد على 24. هذه الاتجاهات تبين أنها ترتبط مباشرة بارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب. علاوة على ذلك فقد أظهرت البحوث التي قام بها مدربو الأولمبياد الخاص (على مستوى العالم) إجماعا على أن لاعبي الأولمبياد الخاص في حاجة ماسة إلى تدريبات رفع معدلات اللياقة البدنية تفوق في كثافتها ما يخضعون له بالفعل أثناء أدائهم للتمارين الرياضية.
ومن هذا المنطلق، بات ترويج المفاهيم الصحية أحد أهم الإضافات التي أدخلت على مبادرة الأولمبياد الخاص لصحة اللاعبين ومجموعة المواقع الخاصة بها مؤخرا. إن مجموعة عناصر هذه المبادرة إنما يهدف إلى إيجاد أفضل الطرق لتوصيل المفاهيم والمعلومات الرئيسة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق ذلك الهدف من خلال التفاعل مع 3000 لاعب على مستوى الألعاب والمجتمع.
تعمل مبادرة الأولمبياد الخاص لصحة اللاعبين جاهدة على تشجيع اللاعبين على اختيار أفضل الأنماط الصحية لحياتهم، والتي من شأنها تمكينهم من تحسين مستويات صحتهم العامة من خلال استخدام الألعاب والأدبيات التفاعلية. وفي هذا الصدد، يتم تزويد اللاعبين بإرشادات التغذية السليمة، أنماط ممارسة الحياة، والأساليب الترفيهية التي تساعد على رفع مستويات اللياقة البدنية. كما يتم تزويدهم أيضا بمعلومات هامة (يتنوع محتواها وفقا لاختلاف الاحتياجات الصحية في ضوء طبيعة كل مجتمع) فيما يتعلق بموضوعات متنوعة كتجنب التدخين، تجنب التعرض لأشعة الشمس والعناية بصحة الجلد والبشرة. وتتضمن الفحوص الطبية التي يتم توقيعها أثناء إقامة الألعاب عمل قياسات الكتلة الجسدية BMI وقياس كثافة العناصر المعدنية في العظام Bone Mineral Density.
يرجى ملاحظة أن هشاشة العظام هو مرض اسع الانتشار بين قطاعات الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية، وخاصة المصابين بأعراضDown Syndrome.
إن نشر المفاهيم الصحية إنما يهدف إلى إيجاد الوسائل التي يمكن من خلالها تطبيق البرامج الصحية المحلية على مدار العام لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية. ومن هذا المنطلق، قامت برامج الأولمبياد الخاص لست ولايات بإطلاق برامج استرشادية لدراسة مجموعة متنوعة من التصميمات، الاستراتيجيات والشراكات من أجل تطوير مستويات اللياقة البدنية للاعبين و البدائل / العادات الحياتية الخاصة بهم. وقامت تلك البرامج أيضا بطرق موضوعات كالسمنة، مرض السكري، أمراض القلب، هشاشة العظام، الصورة الذاتية الإيجابية وأشكال الحياة الجيدة. ومن خلال تلك البرامج تم اكتساب العديد من الخبرات التي سيكون لها أبلغ الأثر في توجيه وإرشاد حركة تطوير برامج ترويج المفاهيم الصحية المستقبلية على مستوى المجتمع عبر الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع.

أهداف ترويج المفاهيم الصحية


تطوير و تحسين المخرجات (التوصيات ) الصحية طويلة المدى بالنسبة للاعبي الأولمبياد الخاص من خلال تزويدهم بالمعلومات، التشجيع والإمكانيات التي يحتاجون إليها حتى يتمكنوا من إدامة بدائل وخيارات الحياة الصحية ورفع مستويات اللياقة البدنية.
تحسين و تطوير مستويات جودة الأساليب الحياتية والصورة الذاتية للاعبي الأولمبياد الخاص.
تزويد اللاعبين بالوسائل التي يمكنهم من خلالها العمل على تحسين وتطوير حالتهم الصحية والشخصية بصفة عامة.
إشراك المزيد من الأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية في الأولمبياد الخاص والاحتفاظ باللاعبين المشاركين بالفعل.
يمكن تحميل أستمارة الفحص الذي أعدت للسادة الأطباء، مديري مجالات البرنامج الصحي، لتعبئتها أثناء توقيع الفحص على لاعبي الأولمبياد الخاص.

 

ابتسامات (بسمات) خاصة


برنامج الأولمبياد الخاص لصحة الفم و الأسنان ابتسامات خاصة هو برنامج يعمل على توفير فحوصات الفم والأسنان للاعبي الأولمبياد الخاص وتحويل الحالات التي تتطلب متابعة إلى الجهات المختصة. كما ينطوي البرنامج على أهداف تعليمية للمتطوعين من مختصي طب الفم والأسنان. ويعمل هذا البرنامج تحت رعاية الأولمبياد الخاص الدولي، حيث كان قد تم استحداثه من قبل دكتور / ستيفان بيرلمان في عام 1993، وتطبيقه عمليا للمرة الأولى أثناء ألعاب الأولمبياد الخاص بمساشوستس في ذات العام. كان البرنامج قد خضع لإدارة كلية جودمان لطب الفم والأسنان التابعة لجامعة بوسطن، إلى أن تم الاعتراف به رسميا وتم تبنيه من قبل الأولمبياد الخاص في عام 1997. يعد البرنامج حاليا أحد العناصر الرئيسية التي تتكون منها مبادرات الأولمبياد الخاص ، البرنامج الصحي للاعبين، والتي تم استحداثها بهدف الاهتمام بكافة ما يواجه لاعبي الأولمبياد الخاص من مشاكل صحية.
إن مهمة برنامج ابتسامات خاصة تتمثل في توفير خدمات الرعاية بصحة الأسنان للاعبي الأولمبياد الخاص، وأيضا كافة الأفراد ذوي الإعاقات الفكرية. ويتم توظيف فحوصات الأسنان أيضا كوسيلة لزيادة وعي اللاعبين وأسرهم، ومختصي الرعاية بالفم والأسنان بكل ما يتعلق بهذه الجزئية التي تخص اللاعبين. يتم تزويد اللاعبين بمعلومات صحية تساعد على ضمان قيامهم باتباع سبل وقاية الفم والأسنان و العناية بهما من خلال تنظيفهما بالفرشاة والخيط. كما يتم تزويد هؤلاء اللاعبين أيضا بمعلومات تتعلق بالنواحي الغذائية، يستطيعون من خلالها تفهم كيفية تأثير ما يتبعونه من نظام غذائي على الحالة الصحية العامة للأسنان والفم. علاوة على ذلك، يتم تزويد اللاعبين بقائمة تشمل أسماء أطباء / عيادات الفم والأسنان في المناطق التي يقيمون فيها، والذين يقبلون توفير العلاج اللازم لذوي الإعاقة الفكرية إذا ما واجهتهم صعوبات في إيجاد أطباء فم وأسنان. هذا ويتم تزويد اللاعبين المشاركين في رياضات تستلزم الالتحامات الجسدية بواقيات الفم والأسنان، وذلك في معظم المواقع.
ومن الأهداف ذات الأولوية للأولمبياد الخاص زيادة عدد أطباء ومختصي رعاية الفم و الأسنان المحترفين ممن لديهم الرغبة في خدمة ذوي الإعاقة الفكرية في عياداتهم. ويتم تحقيق ذلك الهدف من خلال تشجيع طلاب طب الفم والأسنان وممارسيه على إجراء الفحوصات الطبية أثناء فعاليات الأولمبياد الخاص. وفي مقابل مشاركة هؤلاء المختصين مع الأولمبياد الخاص يقوم الأخير بمنحهم شهادات تقدير ودرجات علمية معترف بها. إنه لمن الرائع تكسير الحواجز التي عادة ما تمنع مختصي رعاية الفم والأسنان المحترفين من التعامل مع هذا القطاع من أعضاء المجتمع. فمعظم أطباء الأسنان المشاركين، خاصة هؤلاء الذين لا يقومون عادة بعلاج المعاقين فكريا ، يغادرون الموقع في نهاية اليوم أكثر إلماما وتقديرا لما يواجهه هؤلاء الأفراد من مشكلات، وفي العديد من الأحيان متخذين قرار حاسم بالمشاركة. ذلك النوع من المشاركة هو ما يجعل من صحة الفم والأسنان برنامجا ناجحا.
كذلك يتم تسجيل البيانات والمعلومات الخاصة بكل لاعب يخضع لفحص الفم والأسنان في كافة المواقع. بعد ذلك يتم إرسال هذه البيانات إلى جامعة ماريلاند لتحليلها والخروج بمنظور عن الحالة الصحية العامة لأسنان عينات تمثل مئات الآلاف من لاعبي الأولمبياد الخاص حول العالم. هذه البيانات يتم استخدامها أيضا في صدد تشجيع المزيد من كليات طب الفم والأسنان الأخرى على زيادة مواد تتعلق بذوي الإعاقة الفكرية في ما يدرسونه من مناهج. كما تستخدم أيضا في لفت انتباه الجهات والهيئات الحكومية، على كافة المستويات، إلى ضرورة تدعيم الخدمات الطبية من هذا النوع، وزيادتها بالنسبة لذلك القطاع من أفراد المجتمع.
يتم تمويل برنامج ابتسامات خاصة لصحة الفم و الأسنان ذاتيا، وأيضا من خلال الاعتماد على المتطوعين في إدارة وتسيير العمل أثناء الفعاليات. وتوجد هيئة تنسيق محلية متطوعة لكل ألعاب أولمبياد خاص تتضمن فحص طبي لصحة الفم و الأسنان. هذه الهيئة تضطلع بمسئولية استقطاب المتطوعين (أطباء الفم والأسنان، وطلاب طب الفم والأسنان، ومختصي الصحة العامة، وغير المحترفين)، والقيام بكافة الشئون الإدارية اللازمة في الموقع. ويتم توفير المستلزمات الطبية الخاصة بفحوصات الفم والأسنان من خلال ما تقدمه إحدى الجهات المحلية الراعية لبرنامج ابتسامات خاصة من تبرعات عينية. أما “حقيبة أدوات العناية بالأسنان” (فرشاة أسنان، ومعجون، وخيط تنظيف)، التي يتم توزيعها على كل لاعب مشارك، فيتم توفيرها أو تحمل تكلفتها من قبل جهات راعية أخرى. هذا وتساعد التبرعات الإضافية، الواردة من جهات راعية أخرى، على توسيع قاعدة مبادرة ابتسامات خاصة لصحة الأسنان من خلال مشروعات التعليم و / أو الأبحاث وجمع البيانات والمعلومات.

 

كفاءة حاسة الإبصار (العيون المفتوحة)

 


تتمثل مهمة برنامج الأولمبياد الخاص – أندية الليونز الدولية كفاءة حاسة الإبصار في تحسين الحالة الصحية لملايين الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية، و ذلك من خلال العمل على توفير أكبر قدر من الرعاية الصحية لحاسة الإبصار لديهم، و من ثم الحفاظ على قوتها وحمايتها من أية مضاعفات مرضية.

تاريخ برنامج كفاءة حاسة الإبصار

نشأت فكرة برنامج كفاءة حاسة الإبصار عام 1989 في قسم الإبصار الرياضي التابع لجمعية طب العيون الأمريكية. ويتكون قسم الإبصار الرياضي من 500 طبيب عيون في شتى أنحاء الولايات المتحدة لهم اهتمام خاص بالإبصار الرياضي. هذا القسم يشارك في عملية فحص اللاعبينطبيا أثناء الفعاليات الرياضية كمهرجان الولايات المتحدة الأولمبي، ومهرجان الرياضات الأولمبية وأولمبياد الصغار.
كان أول فحص طبي تم توقيعه مع الأولمبياد الخاص الدولي أثناء الألعاب الأولمبية العالمية 1991 في مينيابوليس، حيث تم فحص 370 لاعب. و قد تم تحويل اللاعبين، الذين ثبت من خلال الفحص حاجتهم للمتابعة، إلى أطباء العيون المعالجين لهم. هذه التجربة المبدئية أبرزت مدى الحاجة الملحة لتوفير الرعاية الصحية المتعلقة بصحة و سلامة الإبصار للاعبي الأولمبياد الخاص.
كانت الألعاب العالمية الصيفية 1995 التي أقيمت في كونيكنيكت بمثابة نقطة التحول فيما يتعلق ببرنامج كفاءة حاسة الإبصار. فبدلا من مجرد تسليم اللاعبين تقارير طبية توصي بضرورة حصولهم على رعاية صحية و متابعة، تم توفير ما كانوا بحاجة إليه من هذه الرعاية آنذاك مباشرة. و منذ ذلك الحين تم العمل على توسيع قاعدة خدمات البرنامج ليتضمن، إلى جانب الفحص الطبي لكفاءة حاسة الإبصار، اختبارات تحديد قياسات النظارات الطبية، بل و أيضا تصنيع العدسات بالقياسات المطلوبة.و حتي الآن لقد تمتوقيع الفحص الطبي على 905 لاعب، و تم توزيع 400 نظارة طبية على من يحتاجونها دون أى مقابل مادي.
أسهمت تجربة الألعاب العالمية الصيفية 1995 بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الإكلينكية، و أيضا في تغيير سلوكيات الأطباء و طلاب الطب الذين شاركوا كمتطوعين في برنامج كفاءة حاسة الإبصار.
و بحلول نهاية عام 1997، قامت مؤسسة الأولمبياد الخاص بإدراج برنامج كفاءة حاسة الإبصار في هيكلها التأسيسي.
فيما بعد، عرف البرنامج باسم “برنامج الأولمبياد الخاص لكفاءة حاسة الإبصار”، حيث أصبح أحد المكونات الأساسية لمبادرة الأولمبياد الخاص ، البرنامج الصحي للاعبين.

تطور البرنامج

يتشارك حاليا الأولمبيادالخاص مع أندية الليونز الدولية بهدف توسيع قاعدة برنامج الأولمبياد الخاص لكفاءة حاسة الإبصار. ومن خلال منحة مالية قدمتها مؤسسة أندية الليونز الدولية، يعمل هذا التعاون على توسيع قاعدة الجهود المبذولة في هذا الشأن تحت مسمى جديد هو: برنامج الأولمبياد الخاص – أندية الليونز الدولية لكفاءة حاسة الإبصار.
لقد تمكنت مشروعات الشراكة الرسمية من دعم استمرارية برامج الفحص الطبي لكفاءة حاسة الإبصار على مستوى العالم، إضافة إلى تنظيم 6 حلقات تدريبية من أجل تشكيل فريق من مختصي صحة الإبصار المتطوعين. هذه الشراكة مكنت برنامج كفاءة حاسة الإبصار من الوصول إلى أكثر فئات العالم إفتقارا إلى الخدمات الصحية – ذوي الإعاقات الفكرية.
من خلال مساعدة المجلس العالمي لطب العيون و منظمات أخرى، سيتمكن الأولمبياد الخاص من تأسيس مبادرات كفاءة حاسة الإبصار في أفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة آسيا والباسيفيك. إن للشراكة إسهامات رئيسية فيما يتعلق بكفاءة حاسة الإبصار في الدول النامية، والوصول إلى الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية الذين ما برحوا يعانون نقصا شديدا في الخدمات الطبية، إضافة إلى تحسين الحالة الصحية للإبصار بالنسبة للعامة من الناس.

الأهداف

توفير خدمات الفحص الطبي لكفاءة حاسة الإبصار للاعبي الأولمبياد الخاص.
توعية اللاعبين، والأسر، والمدربين فيما يختص بأهمية الرعاية المنتظمة والدائمة بصحة الإبصار.
تغيير سلوكيات مختصي طب العيون حيال ما يحتاجه الأفراد ذوى الإعاقة الفكرية حول العالم من خدمات الرعاية الصحية لحاسة الإبصار.
زيادة الوعي لدى الجميع بمتطلبات صحة إبصار الأفراد ذوي الإعاقة الفكرية، و ذلك من خلال الأبحاث العلمية.
توسيع قاعدة برنامج كفاءة حاسة الإبصار لتشمل المزيد من فعاليات الأولمبياد على مستوى العالم.
يمكن تحميل أستمارة الفحص الذي أعدت للسادة الأطباء، مديري مجالات البرنامج الصحي، لتعبئتها أثناء توقيع الفحص على لاعبي الأولمبياد الخاص.

كفاءة وظائف السمع (السمع الصحي)

هي العنصر السمعي في البرنامج الصحي للاعبين للأولمبياد الخاص. وقد بدأ هذا البرنامج في توفير خدمات الفحص الطبي لحاسة السمع لدى لاعبي الأولمبياد الخاص أثناء الألعاب الصيفية العالمية 1999.
وتتمثل أغراض هذا العنصر في ما يلي:
دراسة تفشي ظاهرة تدهور حاسة السمع لدى اللاعبين المشاركين في مسابقات الأولمبياد الخاص.
فحص حاسة السمع لدى اللاعبين، و إعلامهم، أو مدربيهم، بما إذا كانت الحالة تتطلب متابعة طبية.
يمراللاعبين على مكتبي تسجيل و أربع مراحل للفحص الطبي. لا يتطلب الأمر بالنسبة إلى العديد من اللاعبين سوى أول مرحلتين. ويتضمن ذلك قياس معدلات الإفرازات الشمعية من خلال فحص قنوات الأذن، وكذلك فحص قوة حاسة السمع لكلا الأذنين.
في حالة اجتياز اللاعبين مرحلة فحص قوة حاسة السمع يطلب منهم مغادرة منطقة الفحص الطبي. ويستغرق ذلك الإجراء حوالي سبعة دقائق. أما في حالة إخفاق البعض في اجتياز هذه المرحلة، فإنه يتم إخضاعهم للفحص مرة أخرى حيث يتم إجراء فحص دقيق للأذن الوسطى، وصفاء النبرات الصوتية. قد يستغرق ذلك الفحص ثمانية دقائق إضافية. بعد استكمال الفحوصات الطبية، يتم تسليم اللاعب نسخة من نموذج التقرير الطبي الذي يتضمن توصيات المتابعة الطبية للحالة.
يمكن تحميل أستمارة الفحص الذي أعدت للسادة الأطباء، مديري مجالات البرنامج الصحي، لتعبئتها أثناء توقيع الفحص على لاعبي الأولمبياد الخاص.

اللياقة من خلال المتعة والترفيه

هو عنصر العلاج الطبيعي المتكامل الذي ترتكز عليه مبادرة البرنامج الصحى للاعبين. لقد تمت صياغة هذه المبادرة بهدف تقييم و تطوير المرونة و قوة الأداء و الاتزان؛ لتعريف المشاركين و الأسر و المدربين بأهمية المرونة و القوة و الاتزان؛ و أيضا لمنح المشاركين فرصة التعرف على ماهية العلاج الطبيعي. لقد تم تطوير مبادرة البرنامج الصحي للاعبين خصيصا للأولمبياد الخاص من قبل الجمعية الأمريكية للعلاج الطبيعي، حيث بدأ تنفيذ عنصر اللياقة من خلال الترفيه في مارس 2001، أثناء ألعاب الأولمبياد الخاص العالمية الشتوية التي أقيمت في أنكوراج بألاسكا – الولايات المتحدة الأمريكية.
يقوم مختصو العلاج الطبيعي، في جلسات فحص اللياقة من خلال الترفيه، بقياس مدى مرونة أوتار باطن الركبة، وعضلة الساق الخلفية، ومفصل الكتف، وعضلة الفخذ الضامة، وقوة عضلات البطن العلوية والسفلية، والاتزان (الوقوف على ساق واحدة). أثناء إجراء تلك الفحوصات، يقوم مساعدو أو طلاب العلاج الطبيعي بالعمل تحت إشراف أحد متخصصي العلاج الطبيعي المحترفين
من ناحية أخرى، توفر مبادرة اللياقة من خلال الترفيه موادا تعليمية للاعبي الأولمبياد الخاص، ومعلومات لأسر اللاعبين والمدربين عن وسائل وأساليب تطوير مستويات المرونة البدنية، وتقوية النواحي الوظيفية والاتزان المتعلقة بالأداء الرياضي و كذلك الأنشطة البدنية اليومية.